عندما تستمع إلى الألحان اليابانية الشجية تستحضر صورا من الطبيعة الرائعة وكأنك في جنة الخلد، ولن تجد نفسك إلا وأنت تستمع إلى المزيد والمزيد منها وكأنها شراب الساكي، فما بالك بالموسيقى الجديدة حين تخالط الحداثة؟! هكذا هي موسيقى فرقة سماب SMAPاليابانية بأغانيها الراقية المعاني والأصوات الشجية الناعمة والمتناغمة وإن ظلمها المترجمون بإغفال العديد من أغانيها.
بدأت تلك الفرقة عام 1988 -والتابعة لشركة جونيز- حينما كأن أعضاؤها مراهقون ونالت شهرة واسعة جدا في أنحاء آسيا، عدد أعضاؤها اليوم خمسة بعد أن كانوا ستة؛ هم: ماساهيرو ناكاي Masahiro Nakai وتاكويا كيمورا Takuya Kimura وجورو إناجاكي Goro Inagaki وتسويوشي كوساناجي Tsuyoshi Kusanagi وشينجو كاتوري Shingo Katori أما العضو القديم الذي تركهم هو كاتسويوكي موري Katsuyuki Mori.
ولأن أعمارهم كانت ما بين العاشرة للسادسة عشر ولم يكونوا ذو شهرة كبيرة آنذاك، لم تكن الفرقة مستقرة تماما فعندما يتغيب عضو يتم استبداله بعضو أو قائد فريق آخر لنفس الشركة، كان هذا في بداية الفرقة فقط ثم حصلت أغنيتهم الأولى على المركز الثاني في تصنيف الأريكون وإلى عام 1991 كانوا دائما في العشر مراكز الأول للأريكون رغم أن فرق الشركة عادة ما تتصدر المركز الأول وكان عليهم تغيير استراتيجية الترويج لهم.
وبالفعل قاموا بعمل برنامج بإسم “I Love SMAP ” لتقديمهم بشكل أفضل للجمهور لتتزايد شهرة سماب عام 1993 وتوالت الفرص أمامهم واحدا تلو الآخر ليحقق كيمورا تاكويا نجاحا ساحقا بتمثيله في مسلسل بإسم “Asunaro Hakusho“، وبعد ثلاث سنوات تركهم موري كاتسويوكي لكي يحقق حلمه بأن يصبح متسابق درجات نارية بعد أن بدأوا برنامجهم الخاص SMAPXSMAP ولا تزال علاقتهم مستمرة إلى عام 2010.
وتحقق الحلم ببيع أكثر من مليون نسخة عامي 1998 و2000، وجاء النجاح منقطع النظير حين بيع ألبوم Smap Vest أكثر من مليون نسخة في أسبوع واحد فقط، أما عام 2003 أصدر سماب أغنية بإسم ” Sekai ni Hitotsu Dake no Hana ” و بيعت 2.57 مليون نسخة ليصبح بذلك أفضل تاسع أغنية ناجحة في تاريخ الأوريكون، أما عام 2011 كان لهم أول حفل موسيقي خارج اليابان في الصين في بيكنغ ، حيث تلقى أعضاء سماب معاملة خاصة كالـ VIP عند وصولهم هناك و أدوا الحفل بنجاح.
لكن الخبر الصادم عام2016 هو إعلان حل سماب كفرقة رغم استمرار أعمالهم الفردية، وقد رج هذا الخبر أنحاء آسيا وتداوله الإعلام الغربي على رأسهم وكالة رويترز للأنباء، يذكر أن الفرقة نفت خبر حلها منذ أشهر قليلة، أتمنى أن تستمعوا إلى ألحانها وتتذوقوا أغانيها أنتم أيضا وإن كانوا فرادا.
اترك تعليقاً