فيلم The Woman In Black 2 (2014):
هذا الفيلم هو الجزء الثاني من فيلم يحمل نفس الاسم (امرأة تلتحف السواد) ويعبر هذا الاسم عن ملك الموت الذي يتصورنه امرأة، ونجد أن القصة تتغير تماما ولا يتبقى من الأبطال أحد ليواصل تقديم هذا الجزء وكأنها سلسلة لقصص منفصلة لا تشترك سوى بنوع الأحداث المرعبة التي تحصل في نفس البيت رغم اختلاف التواريخ والأحداث والأشخاص؛ حيث يتناول العديد من القدرات الفائقة هي: التخاطر وتحريك الأشياء عن بعد ورؤية أشياء ليست أمامك حيث تدور الأحداث حول مدرسة بريطانية في مقتبل العمر عام 1941 أثناء الحرب العالمية تقوم بمهمتها لإنقاذ أطفال المدرسة وإرسالهم بعيدا عن أماكن الضرب المباشر التي تتعرض لها بريطانيا من قبل ألمانيا آنذاك، وتقابل طيارا وتنشأ بينهما قصة حب، من بين الأطفال الذين كلفت بالسفر معهم طفل وقع تحت صدمة موت أهله ودك بيته فلم يعد يتحدث، ثم تتوالى الأحداث ويكتشفوا أن البيت المهجور الذي ينبغي أن يعيشوا فيه به أشباح ويجازفون في النهاية بأرواحهم حتى ينقذوا ما تبقى من أطفال، في البداية كانت مديرة المدرسة لا تؤمن بتلك الخرافات حتى واجهتها بنفسها، ولم يخلُ الفيلم من الاسقاط حيث نرى ثلاث تماثيل لقرود في طرقة الدور العلوي توصل إلى ثلاث حجرات أحدهم يضع يده على فمه والآخر يضع يده على أذنه والثالث يضع يده على عينيه وكأنها رسالة لمن يدخل الغرفة الوسطى ألا يسمع ولا يرى ولا يتكلم، وتجدر الإشارة إلى ظهور التدين واضحا عند الأزمات فكل يوم يدعو الأطفال ربهم ويتلون من الإنجيل الآيات ويصلون، وهي قيمة نراها عند كل الشعوب وفي معظم الأفلام بل وفي حياتنا اليومية أيضا، وكما اعتدنا عند طرح القضايا المتعلقة بالأرواح والسحرة في بريطانيا نجد الغراب بصوته العالي يغرد عند ظهور الروح في محاولة لجذب الإنتباه وانبعاث التوتر، وبعدما تنقذ المعلمة الطفل ولا يتبقى سواهما تتبناه لكننا نجد الروح تعاود للظهور في نهاية الفيلم، وكأنه يتبع، هذا الفيلم قد تم إنتاجه من قبل ثلاث شركات أمريكية وليس شركة واحدة هم: Relativity وHamerr وEore مما يدل على ضخامة حجم الإنتاج، وهو ما يظهر من خلال زوايا الكاميرا والديكورات.
اترك تعليقاً