يطل طيفك على أفكاري.. يرفرف بلا كلل أو ملل، لا يتركني وكأنه ظل آخر نبت من العدم، إن نظرت إلى وجهة ألقى خواطر عالقة.. أخاف أن أنسى وجهك؛ أجري مسرعة إلى صورك كي أسترجع ملامحك، صوتك، طريقة حكيك، حججك، منطقك؛ علّي ألقى طيفك يحاورني.
أطالع خبرا فلا أمنع نفسي عن السؤال عنك، أجاهد نفسي كي لا أفكر هل أكلت جيدا، هل نمت جيدا، أسئلة تتابع فلم أعد أذكر سوى آخرها؛ هل تفكر بي أم باعدت بيننا الأيام؟
أذكر حينما استجوبني طيفك “هل تحبينني؟ وإلى أي مدى؟” أتذكر إجاباتي النابعة من عقلي وأحاسيسي التي لم تحرك فيك ساكنا، فقط تعتقدها كلمات متراصة، يجرحني مثل هذا الرد فأعبر بشكل أكبر عما يجيش بصدري، ويأتي دوري كي أسأل:”هل تحبني؟ وإلى أي مدى؟” فلا أجد سوى الصمت .. وأرضى.
صراعات تلتحم لتكون ثورة تخمدها ببرود ولا يبقى سوى الصمت وأشباح إعترافاتي تلاحقني، أكره الإنتظار وتتردد أبواق كرامتي، وها أنا أراقب ألسنة حبي الخامدة في حسرة وصمت وقليل من الصبر، لكن طيفك ما زال يطاردني وكأنه سباق للموت أو أشبه.
اترك تعليقاً