• Skip to content
  • Skip to secondary menu

برشامة

موقع صمم خصيصا لك، ستجد فيه المعلومة التي تحتاج في أقل عدد من الكلمات.

  • المقالات الاجتماعية
  • فنية وثقافية
  • إقرأ معنا
  • دراما
  • مكتبة “برشامة
  • حوارات “برشامة”
  • أخبار على السريع
  • العربيةالعربية
    • EnglishEnglish
    • РусскийРусский
  •  

الصفحة الرئيسية » المقالات الاجتماعية » في حب مصر

في حب مصر

Авторbyعن د. رباب حسين العجماوي اترك تعليقا | Последние обновление Last Update تحديث منشور 11.01.2021

في حب مصر

سُئلت لمَ أعشق بلدي مصر وليس أي دولة أخرى، وفي هذه المقالة أود أن استعرض هذه الأسباب دون عجالة مني، فأرجو ألا تتعجلوا في الحكم عليّ قبل إنهاء قراءته.

لقد وهبني الله شخصية ليست مفرطة في الواقعية كما أنها ليست حالمة تماماً؛ فقط أحيا كي أرى الجمال في كل ما هو واقعي، وقد تخصصت في دراما الوافد (الدراما الأجنبية) لمدة تزيد عن أحد عشر عاما برسالتي الماجستير والدكتوراة؛ أحللها وأرى ما بالمجتمعات الأجنبية من جوانب إيجابية وسلبية، كما أنني خالطت الأجانب في هذه المدة أيضا ودرست الكورية واليابانية بجانب الإنجليزية وقليلا من الألمانية؛ ولهذا لا أرى أنني أتحيز لدولتي وإن فعلت فهذا لحبي لها، واقتضاءً برسول الله صلى الله عليه وسلم في حب مكة؛ وإليكم هذه الأسباب:

*لأجل طبق من سلطة الفاكهة والخضروات: نعم، ما تقرؤنه صحيحاً ^_^ فحينما تُملأ المعدة ترتوي العين؛ أتعلم أن طبقاً واحداً من السلطة قد يكلفك مرتب شهر كامل؟! ليس هذا فحسب لكن الفاكهة والخضروات تتمتعان بطعم قوي رائع قد لا تجده في الدول الأخرى؟! في أوروبا وكوريا واليابان تحديدا يمكنك أن ترى قسماً واحداً من فاكهة يباع مغلفاً! أي أنك لن تجد حبة الفاكهة كاملة بل مقطعة ومكيسة وعليها ثمنها الذي يكلفك الكثير ولن تستطعمها إن جربت أكلها، وهو ما يعكس أن الحياة بمصر -مهما كانت- أقل تكلفة بكثير من قريناتها، لكننا المصريون دائما ما نقارن بحالنا منذ أشهر ولهذا نجد غلاء الأسعار كارثة، كذلك فإن لدينا الكثيرون ممن هم تحت خط الفقر وفي كل يوم يزيد عددهم، ما يعكس المأزق الذي نحن فيه.

*مجانية التعليم وأقساط الدراسة: هل تعلم ان دولة كالولايات المتحدة الأمريكية يقضي شبابها حتى سن 35 أو يزيد في دفع أقساط دراستهم؛ فلا يوجد دعم على العملية التعليمية إلا التعليم الأساسي فقط (ما يعادل سن الإبتدائية والإعدادية) ولهذا فإن من يكمل الدراسة الجامعية وما بعد الجامعية ليسوا بكثير؛ ولذا ستجد الشباب الأمريكي ملزم بدفع أقساط التعليم إلى دولته الرأسمالية وهو الأمر الذي يجعلهم يبدئون في حمل أعباء حياتهم الشخصية بعد ضياع شبابهم كشراء منزل مثلا، أما في مصر فالحقيقة أن هناك دعما حقيقيا في هذه النقطة وأتمنى أن نحافظ عليها، كما أن الوالدين يساعدان ولدهم في التجهيز للزواج الأمر الذي يجده غيرنا غريباً حتى هذا العصر.

*البشاشة وحب الفكاهة: إن سرت في الشوارع لن تجد بشاشة على الوجوه مثلما تجدها في مصر، وهو حقيقة يدركها الأجانب -وليس أنت ابن هذا البلد، وهذه النقطة تحديداً يستغربها كل من هو ليس بمصري؛ فالحياة بمصر ليس سهلة لكن المصريون يتغلبون على حياتهم بالبسمة وحب الفكاهة وإطلاق النكات –سلاحهم السري- وهو ما يجعل التنبوء بسلوكياتهم غير ممكن، فلهذا الشعب قدرة على التحمل يُعجب لأجلها الكثيرون كما أنهم يتمتعون بالذكاء الاجتماعي والذي قد يفتقر إليه الكثيرون في الدول الأخرى.

*مساعدة الآخر والتكامل: من المميز في المصريين حب مساعدة الآخر وبالأخص الأجانب، وهذه الميزة تحديداً يفتقرها العديد من الدول خاصة الدول التي يتشابه بها أناسها؛ فتجد صعوبة في إندماجك في الشكل واللون كبعض دول شرق آسيا، لكن هذه الميزة المصرية ترتبط بصفة الفهلوة أي الوصول للهدف بأقصر الطرق ^_^ وإن كانت في كثير من الأحيان صفة سلبية لكنها تؤكد على أن المصرين لديهم ذكاء اجتماعي شديد، أما التكامل فيوجد في كل المساعدات المالية التي يقدمها البعض للبعض الآخر مثل الصدقة والذكاة، وهو الأمر الذي يثير التساؤلات في الاقتصاد المصري.

*التعود على الاختلاف بوجود الخلاف: في مصر ستجد الأسمر بجوار الأحمر والعيون المكحلة الكبيرة كالمها والعيون الصغيرة وأحيانا المشروطة، ستجد كل الأجناس والأشكال بلا مبالغة كلهم مصريون، وستجد كل الأيدولوجيات الفكرية والدينية على أرضها رغم وجود بعض الخلافات بين بعض الفئات، لكنك ستجد مسامحة لا توجد عند أحد. ففي الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول أوروبا مثلا ستجد أعمال عنف عنصرية قائمة على أساس اللون والدين يصل إلى حد القتل، وفي كوريا واليابان ستجد عنفاً على أساس الشكل؛ فأنت لا تشبههم –فيكثير من الأحيان- تجده عنفاً لفظياً وأيضا في بعض الوظائف لا تعين لشكلك الغريب عنهم، غير أن مصر مختلفة لن تجد مَن قتل لأجل عرق أو لون -إلا أحداث خارجية ليس للمصريين شأن بها، كما أنك لن تجد من لم يوظف على أساس الشكل، أحيانا قد لا يوظف من أجل ملبسه مثل الحجاب وقد كان مقتصر حتى عهد قريب على بعض الوظائف كالمذيعة (إلا مذيعة واحدة معروفة لتقديم البرامج الدينية) ومضيفة الطيران، غير أنه مؤخرا سنجد مذيعات محجبات على التليفزيون المصري –على استحياء- والقنوات المصرية الخاصة.

*حب المصلحة والتصريح بالمشاعر: من المعروف عن المصريين سهولة التعبير عن مشاعرهم؛ فلا يكنون لك مشاعر غامضة يمكنك قراءتها بسهولة؛ لذا فالكثيرون من الأجانب يصفوننا بالطيبة، أما في اليابان مثلا فيعلموا أولادهم عدم التعبير عن مشاعرهم ويرتبط هذا المفهوم باحترام الآخر؛ فقد أكون سعيداً وعندما أعبر عن هذا أجرح مشاعر جاري الحزين، أما حب المصلحة فهي قيمة سلبية حديثة دخلت مع الانفتاح في عهد الرئيس السادات مع توجه البلاد للرأسمالية، لكن لا يزال المصريون يشمئزون ممن يكونون علاقاتهم على أساس المصلحة.

*الاعتدال والمحافظة: قد تستغرب هذا الكلام لكننا سنجد دول الخليج العربي وعلى رأسها السعودية دولا منغلقة إلى حد ما؛ لكن المملكة السعودية على شفا الانهيار الاجتماعي؛ لانفتاحها فجأة دون استعداد قيمي وهو ما يهدد هذا المجتمع المكبوت والذي لا يميل إلى القراءة الكثيرة، أما باقي الدول العربية فنجد تركيبها مختلفاً عنا فهناك صراعات داخلية لمن ينتمون لتيارات أو من لا ينتمون وبين التيارات نفسها، وقد تطال الدين مثل الحركة الوهابية وداعش وغيرهما -وإن كان هناك ممارسات مؤخراً بها بعض التطرف- فمصر تتميز بالمذهب السني المعتدل، أما في الدول الغربية والمتشبهون بها سنجدهم منفتحين بلا قيد أو دين، يملكون من الأيدولوجيات الفكرية ما يفتت به المجتمعات ويصدرونها إلى من هم ليسوا بهذه التركيبة المهدمة للمجتمع؛ ولهذا ستجد إعلاما مميزاً يراعي القيم والمصالح المجتمعية لهم في حين يصدرون لدول العالم الثالث أفكاراً مغلوطة وقيما سلبية، كما أن مفهوم الحرية مختلف؛ فهي حرية غير مسئولة وبالتالي لا أحبذ لأولادي أن ينشئوا في هذه المجتمعات (كنت قد قمت بكتابة مقالاً حول تربية الأبوين لأطفالهم في المجتمعات الأجنبية والمعوقات التي قد يقابلونها وكيفية مواجهتها).

*آفات المجتمع وعقد المقارنات: حينما تعقد مقارنة فلا تعقدها على أساس سلبيات مجتمعك وما يقابلها من إيجابيات المجتمعات الأخرى، فهي نظرة قاصرة؛ بل انظر إلى سلبيات وإيجابيات كلا المجتمعين وقيمهما تماماً من كافة الزوايا ستجد حينها أن المجتمعات متساوية، وأن ما تراه على الشاشة ليست الحقائق كاملة بل ما يريدون لك أن تراه، واعلم أن بلدك مصر برغم أنها تملك كافة الأدوات لتروج عن نفسها إلى أنها كامنة إلى الآن للأسف.

#رباب_العجماوي

#حب_مصر

#بلدي

قدم تحت: خواطر الموسومة ب: المقالات الاجتماعية

د. رباب حسين العجماوي

عن د. رباب حسين العجماوي

مدرس بكلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال بجامعة السويس متخرجة في جامعة القاهرة بقسم الإذاعة والتلفزيون عام 2007، حصلت على الماجستير عام 2012، والدكتوراة عام 2017.
روائية وكاتبى مقالات نقدية

Reader Interactions

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2023 · Bershama.com