فيلم The Quiet Ones (2014):
يتناول هذا الفيلم القدرات الخاصة من منظور آخر؛ فقد تناول قدرات تحريك المواد عن بعد ورؤية أشياء ليست أمامك وسماع أشياء بعيدة وكذلك إشعال الحرائق ذهنيا، وقد ركز الفيلم على تقديم قصة حقيقية لوقائع غريبة حدثت بالفعل وقام القائمون عليها بطرح الصور الحقيقية في نهاية الفيلم للتأكيد على مدى واقعية التجربة، ويحكي الفيلم قصة فتاة ذات قدرات خاصة تختلق وجود شخص آخر وحين يأتي فإنه يؤذيها بشكل عنيف، ويدخلها الطبيب النفسي الشهير إلى تجربة يساعده خلالها طالبين من صفوفه ويقوم طالب آخر في تخصص آخر بالجامعة بتصوير التجربة على ألا يتدخل مطلقا في التجربة لكنه للأسف يتدخل بمشاعر الحب ليؤثر دون قصد على نتائج التجربة، ويعرض هذا الفيلم المرأة بصورة نمطية سلبية عندما قدم أحد بطلات الفيلم على أنها تتاجر بجسدها مع أستاذها وزميلها أيضا وتلبس القصير وتدخن بشراهة.
يشخص الطبيب مرض البطلة على أنه الفصام ويبدأ في العلاج على هذا الأساس ولا تقوم المريضة بأي من الظواهر الغريبة أمام أحد ولا حتى وحدها حتى يعطيها الطبيب العروسة التي تبدأ بالتعامل معها، وتبدأ ظهور القدرات الخاصة لكن الطبيب يرفض التصديق ويواجه المصور الشكوك بطعن العروسة التي تعلقت بها المريضة وقالت أن حياتها متعلقة بها فيجد المريضة تنزف وكأنها هي من طعنت وتبدأ الأحداث متخذة منحا جديدا، وفي ظل هذه الأثناء نجد ان الجامعة تتراجع عن دعم التجربة بميزانيتها وتظهر حقيقة الطبيب من أنه قد فشل في علاج ابنه الذي هو بدوره يقبع في مشفى لعلاج مثل هذا النوع من الفصام بعد أن صرح لهم أنه يعيش حياة طبيعية، ثم يتخلى الطالبان عن التجربة بعد أن يهددا بالقتل من قبل الشخصية الوهمية التي يجدوا أثرها في إشعال الحرائق ذاتيا، لكن المصور يبقى بل ويذهب ليبحث عن علامة رآها من فعل المريضة ثم يراها على جسدها ليعلم الحقيقة أنها من عشيرة عبدة الشيطان وأنها هي الفتاة المنتظرة ويموت الكل ولا يتبقى سوى المصور الذي تنتقل إليه قدرة الإشعال ذاتيا، ويظهر تدين البطل من خلال القلادة التي كان يحملها حول عنقه كما أنه لجأ للبسها مرة أخرى حينما أحس بالخوف.
ويحافظ الفيلم على ترقب المشاهد طوال الوقت من خلال استخدام فترات للصمت واستخدام الكادرات الغير ثابتة واللجوء إلى المفاجآت في عرض الأحداث، كما أنه يبرز العديد من الطرقات ويلجأ للتصوير الوثائقي في محاولة لإضفاء الواقعية وإعطاء الإحساس بفقد السيطرة، وهو ما جاء في مصلحة الفيلم، وهو من إنتاج شركتين هما شركة Exclusive Media وشركة Lionsgate، الأولى شركة للإنتاج والتوزيع السينمائي العالمي بالولايات المتحدة الأمريكية وحصلت على التوزيع الحصري لكافة الأفلام الروائية الطويلة وتأسست بشكلها الحالي عام 2008، أما الشركة الثانية فهي شركة كندية لإنتاج الأفلام السينمائية وبدأت أعمالها في فانكوفر بكولومبيا البريطانية وذلك قبل نقلها إلى سانتا مونيكا، كاليفورنيا عام 1997، تم إنتاج هذا الفيلم عام 2014.
اترك تعليقاً