فيلم ألف مبروك (2009):
هو فيلم مأخوذ من الفيلم الأمريكي Groundhog Day وهو ما يبدو جليا عند مشاهدته فلم ينجح أي من طاقم العمل بإضفاء الطابع المصري عليه برغم محاولاته التي أدت لوجود قفزات بالحبكة، لكنه فيلما كوميديا بالدرجة الأولى يحتوي على نهاية تحمل في طياتها فاجعة فقدان الأخ على الرغم من التلويح بالموت طوال الفيلم، لكنه يعرض قدرة خاصة وهي الاستبصار، أنتج هذا الفيلم عام 2009، ويظهر الطابع الأمريكي منذ الدقيقة الأولى حيث تصوير السيقان مدة التتر كاملة، ونجد الإسقاط واضحا في جرح إصبع البطل أحمد حلمي في الحلم ثم جرح أخته في الحقيقة لمعرفة من المقصود بهذه الأحلام.
يحكي الفيلم قصة شاب في يوم زفافه صباحا يقع ضحية دوائر من الأحلام التي لا تنتهي إلا بإنتهاء حياته ليجد نفسه من جديد في يوم زفافه صباحا وكأنه يرجع بالأحداث، لكنه في كل مرة يكتشف معلومة عن نفسه وعمن حوله في كل حلم يحلمه، هو شاب لا يتحمل المسئولية ولا يأبه لأحد لكنه حين يكتشف حقيقته وحقيقة من حوله نجده يتغير للأفضل تماما، وبرغم استخدام الألفاظ الغير لائقة احيانا إلا أنه يعرض بعض القيم كالشهامة والرجولة وسعة الحيلة وغيرها من قيم إيجابية بالإضافة إلى أنه قد أكد على ان التدخين ضار بالصحة منذ الوهلة الأولى على لسان البطل وهو ينهر شحاذا بالشارع، وقد يفعل البطل الكثير من الخير لكنه يتبع العنف اللفظي والبدني في حل المشكلات للأسف.
ونجد الأحلام تختلط بالواقع تارة وبالأماني تارة أخرى، لكنه يؤكد على أن المصير المحتوم هو الموت ولابد للفرد أن يواجهه بشجاعة وأن يستعد له بالتخلي عن الأنانية والبعد عن المصلحة الشخصية، ولا يخلو الفيلم من المناظر السياحية التي تبرز الجمال المصري وهي وظيفة أخرى للفيلم، وقد أنتج هذا الفيلم من قبل شركة الباتروس للإنتاج الفني والتي بدأت بالعمل في 2003 ولم تكتف بالإنتاج السنيمائي بل والتليفزيوني أيضا لتصبح من أهم الشركات الحالية على الساحة.
اترك تعليقاً