حلم كل فتاة
فستان الزفاف ….حلم كل فتاة على مر العصور و لكن هل الفستان الابيض هو فستان الزفاف التقليدى حول العالم أم أن له حكاية خاصة ؟
تقول بعض المصادر أن عادة إرتداء العروس فستانا أبيض هى عادة بدأتها الملكة فيكتوريا التى تزوجت قبل 175 عام مع أنه لم يكن لونا شائعا مطلقا و قد نسب إليها الفضل فى كسر القواعد الملكية و إرتداء ثوب أبيض فى زفافها .
و تتابع المصادر تحليلها بأنه بعد هذه الحادثة أصبح الفستان الابيض فى الزفاف شائعا بين طبقة النبلاء و كان الفقراء يرتدون فساتين لونها سمنى أو أبيض منطفئ قليلا لأن الملابس البيضاء تتسخ بسرعة و هن بهذه الطريقة لن يرتدوهن إلا لمرة واحدة الشيئ الذى لا يقدر عليه الفقراء.
و هناك مصادر أخرى تنسب الفضل فى التحول للون الابيض لملكة اسكتلندا الملكة مارى عندما تزوجت بملك فرنسا فرانسس دوفن عام 1559م و أرتدت بذلة بيضاء لانه اللون المفضل لديها بالرغم من أنه اللون الذى كان يلبس فى المآتم فى فرنسا فى ذلك الوقت ، لكن الفستان الابيض لم يصبح شائعا إلا بعد إرتداء الملكة فكتوريا له .
أما عما قبل ظهور الفستان الابيض فكانت تمتاز كل دولة ومحافظة و عرق و قبيلة بأزياء تقليدية وخاصة فساتين الزفاف فهناك بعض الاشخاص و الدول لايزالون يحافظون على عاداتهم و ملابس الزفاف التقليدية على الرغم من إنتشار مفهوم فستان الزفاف الابيض ، فمثلا فى بعض الدول العربية ما يزالوا يحتفلون بالطرق التقليدية و يرتدون فساتين زفاف تقليدية مثل دول المغرب العربى كأبرز مثال ، كما أن هناك الكثير من الدول الاسلامية تحتفظ بعادتها التراثية فى اغلب أعراسها .
والحق يقال أن التمسك بالعادات و الفساتين التراثية تعود للشخص نفسه أى العريس أو العروس و لا تعتمد على دولة معينة فرغبة كلا الطرفين أو أحدهما هى التى تجعلهما يتبعان الطرق التقليدية للزفاف أم لا.
و للاعراس التقليدية رونق مختلف فتباين العادات و التقاليد يعطى نوع من التميز و يبرز جمال الروح التقليدية على عكس الاعراس الحديثة المكررة و التى فى اغلبها لا تتناسب مع مجتمعاتنا المسلمة و العربية .

و على الرغم من أن فستان الزفاف الابيض دخل إلى عادتنا و أصبح شيئا أساسيا فى اعراسنا إلا أن المحجبات قمن ببعض الإضافات عليه ليتناسب مع ديانة و عادات مجتمعهن
و هذا لا يعد هجوما على الفستان الابيض بل إستنكار من فرضه فرضا علينا فى حقبة قديمة كنوع من التقدم و التمدن و ليس كنوع من إختيارات العروس ، فطمس عادات و هويات المجتمعات بهذا الشكل تحرم من يعشقون و يحبون عاداتهم من القيام بها و تمنع من معرفة الاجيال القادمة بها فللثوب التقليدى جماله و لابيض جماله .








اترك تعليقاً