لم أبلغ التاسعة عندما نظرت إلى المرآة لأجد وجههي مضيئا وقد لففت رأسي بالحجاب لأصلي -كما أرى أمي- صليت ونظرت ثانية ووجدت هالة من الضوء تزيين وجهي^^
خلعت حجابي لأجد وجهي كما اعتدت عليه, تجربة رائعة ونتائجها مبشرة سألبسه وسيكون رفيق دربي دائما , إنه يزيدني جمالا ومن منا لا يحب الجمال؟
أخبرت أبي -مازلت ألبسه:
– “كيف تراني أبي؟”
ابتسم وقال: – “رباب”
– “ألا ترى أنني أجمل؟ ”
استغرب كلماتي ولم يفطن لقصدي فأكملت:
-“لقد لبست الحجاب فازددت جمالا انظر” .. ونظرت إلى المرآة
سكت هنيهة مرت علي دهرا ثم جاوبي:
-” ألن تخلعيه؟”
-“بالطبع لا لن أخلعه”.
فعاد ليكرر سؤاله فجاوبته بإصرار:
-“لن أخلعه.”
فسألني الثالثة فقلت وقد ضاق صدري:
-“لن أخلعه، لن أخلعه لم لا تنفك تسألني هكذا”
-“لأن الحجاب ليس لعبة ترتديها وقتما تشائين وتنزعيها إن مللت منها”
– ” لا والله لن أخلعه, كيف أخلعه وقد أمرنا الله به”
-“بارك الله فيك يا بنيتي”
ونظرت إلى المرآة وقد عاهدت الله ألا أخلعه أبدا, إنها قصتي أنا رباب العجماوي قصة حقيقية , تمنيت مشاركتها معكم
اترك تعليقاً