تستقبل مصر ألآف الطلاب الاجانب سنويا وتبعث طلاب آخريين مصريين إلى الخارج ، و على الرغم من أن عدد الطلاب التى تستقبلهم مصر أكثر من الطلاب المصريين المغتربين إلا أن وسائل الاعلام اهتمت بمشاكل الطلاب المصريين و سعت إلى حلها فى حين أن مشاكل الطلاب الاجانب تزداد يوما بعد يوم دون ملاحظة وسائل الاعلام .
يعانى الطلاب الاجانب من عدة مشاكل جعلت اعوامهم الدراسية اصعب فأصعب و جعلت الكثيرين يقع فى فخ السقوط لعدة سنوات متتالية و هو ما يؤرقهم ماديا و معنويا و أبرز مشكلة تواجهم هى
اللغة و اللهجة :
يمر الطلاب بعائق اللغة كأول عقبة فى طريقهم و خاصة غير العرب الغير ممارسين لها و المشكلة الاكبر أنهم عندما يذهبون لدورات تعليم اللغة العربية يشرح المعلمون باللهجة المصرية و هو الامر الذى يسبب لهم ارتباك شديد و نفس الشيئ يحدث معهم فى دراستهم الجامعية و يرفض العديد من اساتذة الجامعة الشرح باللغة العربية الفصحى و منهم من يحاول طرد الطلاب الاجانب من المحاضرة و هو الامر الذى يشعر الطالب بالاضطهاد كما انه عليه أن يتعلم اللغة العربية و اللهجة المصرية فى آن واحد و هو بالنسبة اليه لغتين مختلفتين و خاصة بالنسبة لطلاب الحقوق والشريعة و القانون .
أما الطلاب العرب او دارسى اللغة العربية فى بلادهم يكون وقع هذا الامر اى عائق اللغة خفيف عليهم .
الاوراق الرسمية :
أما العائق الثانى فهو تأخر الاوراق الرسمية أو عدم اخبار الطالب مسبقا بالاوراق الناقصة و صعوبة استخراج الاوراق قبل التاريخ المحدد وقد يتسبب هذا فى ضياع سنة من عمر الطالب قبل تسجيله فى الجامعة و احيانا يضطر للذهاب و العودة من و إلى بلده لكى يكمل اوراقه.
كما أن هناك تعنت من بعض الموظفين و احيانا من اساتذة الجامعة و عدم توقيعهم على اوراق ثبوتية تطلبها بلده هربا من تحمل المسئولية فيتسبب هذا بمشاكل للطلاب و احيانا لا يستطيع اثبات المرحلة العلمية التى وصل إليها لدولته و يتضطر للرجوع لبلده دون اتمام دراسته .
السكن :
يعانى بعض الطلاب الذين قدموا للتعليم دون منحة من مشكلة عدم توفر سكن و خاصة أن عدد الطلاب كبير على المدن الجامعية لذا يلجأون للعيش معا فى شقق خاصة و هو ما يتسسب فى تحمل الطالب مصاريف باهظة للمسكن و المشرب و المأكل كما انهم يصبحون معرضون اكثر فأكثر لعمليات الاحتيال .
كورونا :
لاشك أن أزمة كورونا قد تسبب فى إضطرابات عالمية و قد أثرت بشكل أكبر على الطلاب و الباحثين و خاصة الطلاب الذين يدرسون فى دول اخرى ، فمثلا لو كان من دولة اصبحت فى حجر صحى و عليه الذهاب الى دولة اخرى لا تطبق قواعد الحجر للامتحان و هو الامر الذى قد يتسبب فى تأخر حصوله على شهادته الجامعية إن لم يستطع حضوره هذا غير مشاكل حصوله على رعاية صحية مناسبة اذا ما تعرض للاصابة .
هذه كانت ابرز مشاكل تواجه الطلاب الاجانب فى مصر و عرضنها عليكم اليوم .
اترك تعليقاً